مناهج مصر

العودة   مناهج مصر > القسم العام > الحوار العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 06:02 AM   #1
رضا البطاوى
عضو VIP
 
الصورة الرمزية رضا البطاوى
 
تاريخ التسجيل: 14 / 11 / 2015
المشاركات: 465
افتراضي الرد على مقال لماذا يُدخل الله في حياتنا الأحداث الحزينة ؟

الرد على مقال لماذا يُدخل الله في حياتنا الأحداث الحزينة ؟
صاحب المقال سمى نفسه الايمان بالغيب والمقال في مستهله يحكى فيه الكاتب أنه وردته الكثير من الأسئلة عن سبب معاملة الله لهم بما يحزنهم وهى :
المصائب والأضرار رغم طاعتهم له
وقد ذكر الإيمان بالغيب الأسئلة التالية:
"سألني كثير من الناس هذا السؤال وقالوا لي :
نحن نحب الله ونطيعه ولا نقبل أن يسبه أحد وعلى الرغم من ذلك يُدخل الله في حياتنا أحداث تحزننا فلماذا يفعل الله معنا ذلك ؟
وقال لي أحدهم :
أنا دافعت عن دين الله كثيرًا وفقدت جزءً كبيرًا من أموالي للدفاع عنه وبعد ذلك مات ابني فحزنت عليه حزنًا شديدًا وكدت اعترض على قضاء الله
وكانت تحدثني نفسي هل هذا القضاء يكون مقابل ما أفعله من الدفاع عن دين الله ويكون ابني الذي أحبه وأريده أن يكبر ليدافع عن دين الله مثلي
وقال لي أحدهم :
أنا أعمل في التجارة وخصصت جزءً كبيرًا من مالي للصدقات ومساعدة الفقراء والمساكين وكنت أحاول أن لا أترك خيرًا إلا وفعلته وبعدها خسرت كل أموالي بقضاء الله وقدره
فأتساءل مع نفسي ما الذي فعلته حتى يقضي الله عليّ بخسارة كل أموالي وبضاعتي ويحرمني الله منهم ويجعلني مسكين مثل المساكين بعدما كنت صاحب أموال
وقال لي أحدهم أيضًا في حديث لي معه :
كانت لي زوجة وابن وكنت أحبهم وأفعل كل ما يرضيهم وكنت أطيع الله وأتصدق على الفقراء والمساكين وبعدها قضى الله عليَّ بموت زوجتي وابني فتقطع قلبي من الحزن عليهم
وكنت أتفكر في هذا القضاء الذي وقع على نفسي فأحزنها ولم أجد شيء أكون أنا السبب فيه وتحولت حياتي بعد هذا القضاء إلى أحزان ووحدة في العيش واكتئاب فلماذ قضى الله عليّ ذلك ؟
أسئلة كثيرة جاءتني من الذين يعبدون الله ويحبونه ويتصدقون على الفقراء والمساكين ولا يعصون الله لماذا يفعل الله بهم ذلك ويدخلهم في حالة حزن مستمرة ؟"
وذكر الإيمان بالغيب وهو صاحب المقال إجابته على تلك الأسئلة أن السبب هو القضاء والقدر فقال :
فكانت إجابتي لهم أن قضاء الله وقدره ليس له علاقة مع أعمالنا وأفعالنا فهو كتب علينا في حياتنا الدنيا وسوف يقع كما كتب
فكتب للناس حظهم من الخير وحظهم من الشر والبلاء في حياتهم الدنيا لأنها مرحلة اختبارات لا تنقطع
عند ولادة الإنسان وهو في بطن أمه يكتب له حظه من الخير وحظه من الشر عندما ينفخ فيه الروح فيخرج إلى الدنيا فيقع عليه كل ما كتب عليه في السابق"
والحق أن الله بين للناس أن سبب نزول الشر وهو السيئات عليهم وسبب نزول الخير وهو الحسنات لهم هو :
الابتلاء
وهو الاختبار أيطيعون حكم الله أم يخالفونه ويعصونه
وفى هذا قال تعالى :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
وقال :
"وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون"
وبألفاظ أخرى لها نفس المعنى :
ان يظهر المحسن العمل من السىء العمل كما قال تعالى :
"وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
وقال :
"إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا"
وقال :
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا "
ونجد الكاتب يقسم القضاء والقدر لثلاثة أمور هى :
الخير والشر وما ليس بخير ولا شر فيقول :
"ينقسم القضاء والقدر إلى ثلاثة أقسام تكتب علينا في حياتنا الدنيا ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
قسم فيه الخير والنعيم الذي يصيب الإنسان في حياته الدنيا
وقسم فيه الشر والبلاء الذي يقع على الإنسان ولا بد له من أن يقع إلا أن يشاء الله غير ذلك
وقسم ليس فيه خير وليس فيه شر وهي باقي الأحداث التي نشهدها في حياتنا الدنيا فكل هذه الأقسام ترتبط ببعضها وليس لها أن تغيّر إلا أن يشاء الله غير ذلك
فيبدأ الإنسان يومه وهو لا يدري ماذا كُتب له من القدر في هذا اليوم هل كله خير أو كله شر أو كله أحداث حياته اليومية التي ليس فيها خير ولا شر ؟
فحياة الإنسان مخفية عنه لا يعلم ما بها إلا بعد أن تقع عليه ويرى الأحداث بعينه
فمن كُتبت عليه أحداث من الشر في هذا اليوم سوف يراها ويشاهدها ويدخل مرحلة الاختبار فيها وينتظر الكتبة الحفظة أن يسجلوا ما فعل بعد هذه الأحداث فيكتبوها عليه"
قطعا لا يوجد شىء خارج عن الشر أو عن الخير وهو ما سماه ليس لخير وليس بشر
وهو ما يخالف تقسيمات الله التالية وهى تعنى نفس المعنى بكلمات مختلفة:
الخير والشر كما في قوله :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
الحسنات والسيئات كما في قوله :
"وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون"
السراء والضراء كما في قوله :
"قَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ"
فتح الأبواب والبأس كما في قوله :
"فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"
وعليه فالقدر إما خير وإما شر وفى كل الأحوال يصيبنا كما قال تعالى على لسان النبى الأخير(ص) :
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
وقم الإيمان بالغيب بوعظ الناس منبها إياهم إلى الحقيقة وهى :
أن الحياة لابد أن يكون فيها السعد والحزن مها
وأن الهدف من وجودهم هو :
حساب الناس بناء على ردود أفعالهم على الاثنين فإن كانت طاعة لله وهى الصبر والشكر كان الجزاء الجنة وإن كان رد الفعل هو عصيان الله بعدم الصبر وعدم الشكر كان نصيب هذا الفريق هو :
النار
وفى هذا قال الرجل :
"والهدف من ذلك هو حساب أعمال الناس من الشر والخير لأنهم في امتحان ودرجات لابد لها أن تقيّم مقامهم في الجنة أو النار
من يظن أن الحياة الدنيا رغد في العيش وأفراح وسعادة فقط فهذا الذي خاب ظنه ولم يعلم لماذا خلقنا في هذه الدنيا
لم يعلم أن الجنة درجات والنار دركات وأنه يُحدد له مقامه في الجنة أو النار من خلال أعماله وأفعاله ومنها رضاه بقضاء الله وقدره من الشر أو سخطه عليه
فمن لا يعرف حقيقة هذه الحياة الدنيا هو الذي يعترض على قضاء الله من الشر ويسأل نفسه لماذا أصابه هذا القضاء رغم أنه ولي من أولياء الله
فلولا هذا الشر والبلاء ما يُعرف قدر صبر الإنسان عليه ورضاه به أو يُعرف سخط الإنسان واعتراضه عليه
فكيف يقيّم الله مقامكم من الجنة وأنتم لا تُختبرون بهذا البلاء ؟
فالكيّس من استقبل قضاء الله وقدره من الشر بصبر جميل ويقول ويُسمع نفسه إنا لله وإنا إليه راجعون
لا تنتظروا من الدنيا الخير فقط لأنها لم تخلق لذلك فقد خلقت لاختبار الناس بالخير والشر
استقبلوا قضاء الله وقدره بنفس مطمئنة واعلموا أن وقت وقوع القضاء والقدر يكون الاختبار فاثبتوا عند الاختبار
واعلموا أن هذه الحياة الدنيا خُلقت خصيصًا لاختبارنا وتحديد مقامنا في الجنة أو النار فلا تجزعوا من قضاءها في الشر ويكون المقابل له صبرًا جميلًا
فكانت هذه إجابتي لهم فهمها من فهم وغاب فهمها لمن لم يتفكر في هذه الإجابة ومازال معترض"
وهذه الفقرة الأخيرة من المقال هى :
فقرة جيدة
ويجب على الناس الانتباه لتلك الحقيقة ويجب ان يعلم الأطفال من صغرهم تلك الحقيقة وهى حقيقة واقعة ولا يجب تعليمهم أقوال مثل :
المؤمن مصاب دون المؤمن منعم
الكفار يعيشون حياة جميلة رائعة أو كما يقال عندهم :
المال والجمال ونحن عندنا الفقر والقباحة
فالكفار عندهم كما عندنا نفس المصائب ونفس الأفراح وميزان الله عادل يبلو الجميع بنفس النسب ولكننا لا نحصى ولا نعلم هذا لجهلنا وعدم معرفتنا
رضا البطاوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

اقرأ أيضاً الموضوعات التالية المتعلقة بالموضوع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرد على مقال نقص الأرض من أطرافها رضا البطاوى الحوار العام 0 24-07-2025 05:34 AM
الرد على مقال الزكاة من كتاب الله بين "قد أفلح من زكّاها" و"ولا تزكّوا أنفسكم رضا البطاوى الحوار العام 0 22-07-2025 05:34 AM
الرد على منشور علم الله وعلم الناس رضا البطاوى الحوار العام 0 15-10-2024 05:45 AM
هل تعلم لماذا جعل الله لدينا بصمات الأصابع؟ عين الحياة الحوار العام 0 27-06-2013 10:44 PM
أتدرون لماذا كلمة ( لاإله إلا الله ) لاتتحرك فيها الشفاه؟ عاشقة الرحمة الحوار العام 1 16-04-2012 07:39 PM


الساعة الآن 10:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By manahg.net
Powered by : making money online