قصة قصيرة

[اريكسينا]

الدبدوبة وبناتها الستة
كانت بنت لأب استقرا طي وأم غير متعلمة كانت تكبرها في السن أختها الأكبر أمال التي كانت جميلة المنظر لا يشبها أحد في الحي بقرية الزينية بمدينة الأقصر عينيها خضراء وشعرها أصفر وهي بيضاء تشبه أبيها بهيج الذي كان جميل الصورة والمنظر لكن قليل الجتة قصير القامة وكانت نوال بطلة القصة سمراء طويلة وسمينة وليست بجميلة تشبه أمها كليمة فكان والدها يفرق في المعاملة بينها وبين أختها الأكبر (أمال )فكان يحب أمال ثم رزق ببنتين أجرتين وولدين غير أمال ونوال فأصبح ترتيب أبناءه من ألأكبر إلي الأصغر أمال ،نوال ،إقبال ،شويكار ،سعيد وأيمن وكان أبنائه أمال وشويكار وسعيد يشبهوه في الشكل والجمال أما نوال وإقبال وأيمن يشبهوا أمهم كليمة في السمار والعيون السوداء والشعر الأسود فتزوجت أمال وهي صغيرة عندها 16سنة من شاب جميل وغني قريب لوالدها أما نوال فتزوجت من أبن الجيران بعد أن أسقتطه في شيباكها وأصبح كالخاتم في إصبعاها ولكن بعقد الطفولة التي لديها فهي تكره أخوتها وخصوصاً أمال وشويكار ومما زاد الأمر سوءاً أنها
أنجبت ست بنات ولم تنجب أولداً وكانت بناتها سود البشرة وسمان الجسم غير جميلات أما سعيد وشويكار لم ينجبا بنات بل كان لدي سعيد ولدين صغيرين 7،3سنوات أما شويكار فكان لها ثلاث أولاد 18،14،7سنوت أما أيمن فلديه بنتان فقط 7،1سنة وإقبال لديها بنتان 22،20سنة وولد16سنة وتزوجت بنتيها من شباب قريب لوالدهم وأغنياء مادياً أما المشكلة الكبرى كانت بين أمال ونوال فأمال أنعم الرب عليها بزوج غني وثلاث بنات جميلات جدا ًوأربع أولاد فتزوجت بنات أمال قبل بنات نوال ومما زاد الطين بله أن أولاد أمال لم يرغبوا في الزواج من بنات خلتهم وتزوج الابن الأكبر ثم تزوج الثالث من بنت عمته الجميلة وقام الثاني بخطوبة فتاه جميلة وعلي خلق عظيم فما كان من نوال ألا أن تدبر المكايد هي وزوجها وبناتها الست لأختها ألأكبر أمال فذهبت إلي أهل زوجة أبن أختها أمال ألابن الأكبر لتبس الفتن والسم بين أختها وزوجة ابنها ولكن لم تستمع الفتاة لها ،ولكنها لم تأس بل ذهبت تبس الفتن مرة أخري بين بنت أمال الصغيرة التي تدعي ناريمان وزوجها رامي وكان رامي يستمع إلي هذه الشيطانة ويتشاجر دائماً مع ناريمان إلي أن أكتشفت ناريمان أن خلتها نوال هي من تقوم بالاتصال بزوجها فشكت ناريمان إلي جدتها وخالها سعيد من خالتها نوال ،ولم تكتفي نوال بذلك بل كانت تتحدث دائماً بل سوء على بنات أختها إقبال وكذلك على أختها شويكار وعلى أخيها سعيد وعلى أخيها أيمن
وكذلك أمها ولكن كان سمها الأكثر موجه إلي أمال وأبنائها فهي تكرهم من كل قلبها فهي تري أن بنات أختها أمال هم السبب في عدم زواج بناتها وخصوصاً بنت أمال الوسطي نانا فكانت مدرسة جميلة بأحدي المدارس الخاصة وكان جميع شباب العائلة يريدون الزواج منها لأنها أجمل فتاة في العائلة فكانتا نوال تقول دائماً متى تتزوج نانا حتى تتزوج بناتي وبالفعلي تزوجت نانا شاب وسيم وجميل يعمل مدرس ولكنه ليس من أقربائهم وكان أخيها الثاني أمجد خاطب فتاة جميلة فقامت خالته نوال وبناتها بالتفريق بين أمجد وخطيبته وبعد ذلك كان قد أقترب فرح أخيه الأصغر من بنت عمته الجميلة فدبرت نوال عديد من المكايد لتلغي هذا الزفاف ولكنها لم تستطع وتحدد موعد الزفاف ابن أمال وقامت نوال بالذهاب إلى الفرح وكلها غيظ وذهبت إلي الفرح هي وبناتها وفي نيتها إفشال الفرح وعمل أي شئ في سبيل ذلك في أثناء الفرح قامت بنت نوال الوسطي بعمل مشكلة مع بنت أمال الوسطي نانا وقاموا على أثرها بالصياح داخل الفرح ورمي الكلمات البذيئة على نانا فما كان من نانا ألا طردهم من الفرح وتهزئهم أمام الناس ومع ذلك رفضوا الخروج من الفرح وخذوا يشكوا لكل معزيم الفرح فقامت نانا وأخواتها بتوضيح الصورة إلى الناس فبكت نوال بكاء كثير وقالت أعطاني الرب كل شئ قبيح وكذلك كره الناس لي فقال لها رجل حكيم لم يعطيك الرب شئ قبيح بل أنت من قبح كل شئ أعطاك الرب نسل ولم يجعلك عاقر فصممتى على أنجاب الولد وحينما لم تجيبيه أقفلتى قلبك على محبة بناتك فقط وحاربت من أجلهم كل الناس وعلمتيهم محبة الذات ولم تعلم لهم محبة الآخر فصار كل آخر عدو لهم فجنيت ثمار تربيتك وتعليمك فلا تلومي غير نفسك