مناهج مصر

العودة   مناهج مصر > القسم العام > الحوار العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 05:23 AM   #1
رضا البطاوى
عضو VIP
 
الصورة الرمزية رضا البطاوى
 
تاريخ التسجيل: 14 / 11 / 2015
المشاركات: 466
افتراضي الجذع فى الإسلام

الجذع فى الإسلام
الجذع فى القرآن :
مجىء المخاض إلى جذع النخلة :
بين الله لنا أن مريم(ص)لما حملت بالولد والمراد لما حبلت بالإبن انتبذت به مكانا قصيا أى أقامت به فى مكان بعيد وهذا يعنى أنها خرجت من البلد فأقامت فى مكان بعيد عن أسرتها،وقد جاء مريم (ص)المخاض وهو الولادة جاءتها إلى جذع النخلة والمراد أتتها عند ساق النخلة وهو المكان الذى سكنت عنده ولما أتتها الولادة تذكرت ما سيقوله الناس عنها فحزنت ومن حزنها قالت :يا ليتنى مت قبل هذا أى يا ليتنى توفيت قبل أمر هذا الولد وهذا يعنى أنها فضلت فى تلك اللحظة الموت على حياتها التى ستتهم فيها فى شرفها وعرضها وقالت وكنت نسيا منسيا أى وكنت شيئا مهملا وهذا يعنى أنها تمنت لو كانت شيئا ميتا حتى ينساها الناس ولا يذكرونها بسوء
وفى هذا قال تعالى :
"فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا "
هز جذع النخلة:
بين الله لنا أن جبريل(ص)نادى أى خاطب مريم (ص)من تحتها والمراد من أسفل الأرض التى جلست عليها فقال لها :لا تحزنى أى لا تخافى من حدوث مكروه لك قد جعل ربك تحتك سريا والمراد قد خلق إلهك أسفل الأرض التى أنت عليها عين ماء لتشربى منها ،وهزى إليك بجذع النخلة والمراد وحركى بقوة نفسك ساق الشجرة تساقط عليك رطبا جنيا والمراد تنزل لك بلحا نافعا فكلى واشربى وقرى عينى والمراد فاطعمى من البلح وارتوى من السرى واطمئنى قلبا أى اجعلى نفسك ساكنة هادئة ،وقال لها فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما أى فإما تشاهدين فردا من الناس فقولى إنى فرضت للنافع انقطاعا عن الكلام فلن أكلم اليوم إنسيا أى فلن أتحدث اليوم مع إنسان ،وهذا يعنى أن الله جعل لها مخرج من الحديث المؤلم مع الناس عن ابنها وعرضها وهو أن تعلن لهم أنها صائمة عن الحديث اليوم وعند ذلك لن يدخلوا معها فى مناقشات كلامية عن ابنها وعرضها .
وفى هذا قال تعالى :
"فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا "
الصلب على جذوع النخل :
بين الله لنبيه (ص)أن فرعون قال للسحرة :أأمنتم له قبل أن أذن لكم والمراد هل صدقتم بكلامه قبل أن أسمح لكم ؟والغرض من السؤال إخبارهم بوجوب أخذ الإذن منه قبل فعل الإيمان ،ثم قال :إنه لكبيركم الذى علمكم السحر والمراد إنه لرئيسكم الذى عرفكم الخداع ،وهذا يعنى أنه يتهم السحرة بالتآمر مع موسى (ص)الذى هو فى رأيه رئيس السحرة ،وقال فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف أى لأبترن أذرعكم وأقدامكم من تضاد ،وهذا يعنى أنه يقطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى أو اليد اليسرى مع الرجل اليمنى ،ثم قال ولأصلبنكم فى جذوع النخل والمراد لأعلقنكم على سيقان النخل ،وهذا يعنى أنه بعد القطع سوف يعلق السحرة على سيقان النخيل حتى يموتوا ،ثم قال ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى والمراد ولتعرفن أينا أعظم عقابا وأدوم ،وهذا يعنى أنهم ساعة العذاب سوف يعرفون أنه عذابه هو العذاب الشديد.
وفى هذا قال تعالى :
"قال أأمنتم له قبل أن أذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى "
الجذع فى الفقه :
الجذع فى اللغة هو الصغير السن من الأنعام الذى بلغ السنة الثانية أو الثالثة أو الخامسة من الشياه والبقر والنوق
وفى الفقه اختلف الفقهاء فيما هو الجذع من الإبل حيث قالوا :
الْجذع من الإْبل:
الْجذع من الأبل عند فريق ابن أربعة سنوات
والجذع من الإبل عند فريق ما كان ابن خمس سنوات ودخل فى السادسة الْجذع من الْبقر:
قال فريق: أنّ الْجذع من الْبقر هو ما اسْتكْمل سنةً وطعن في الثّانية.
وقال فريق: الْجذع ما كان له سنتان.
وقال فريق: وهو أنّ الْجذع من الْبقر ما له ستّة أشْهرٍ .
الْجذع من الضّأْن والْمعز:
قال فريق: الْجذع من الضّأْن ما له ستّة أشْهرٍ،
وقال فريق :الْجذع ما أتى عليْه أكْثر الْحوْل
وقال فريق :ما دخل في الشّهْر الثّامن.
وقال فريق : ما أتى عليْه ستّة أشْهرٍ وشيْءٌ.
وقال فريق أنّه ابْن سبْعة أشْهرٍ
وقال فريق :ثمانيةٌ، أوْ تسْعةٌ
وقال فريق: الْجذع من الضّأْن والْمعز هو ابْن ستّة أشْهرٍ
وقال فريق: ابن ثمانيةٌ
وقال فريق :ابن عشْرةٌ .
وقال فريق : أنّ الْجذع ما دخل في السّنة الثّانية.
وقال فريق: الْجذعة ما لها ستّة أشْهرٍ.
وقال فريق: إذا بلغ الضّأْن ستّة أشْهرٍ وهو منْ شابّيْن فهو جذعٌ، وإنْ كان منْ هرميْن فلا يسمّى جذعًا حتّى يبْلغ ثمانية أشْهرٍ .
وقال فريق : أنّ الْجذع من الضّأْن ما له ستّة أشْهرٍ، ودخل في السّابعة، وقال فريق الْجذع من الضّأْن يكون ابْن سبْعة أوْ ستّة أشْهرٍ .
وهذه الاختلافات تعنى اختلاف الأحكام فيما بين المذاهب المختلفة فى الزكاة والأضاحى
قطعا احاديث الزكاة كلها مكذوبة لأن النسب فيها مختلفة فيما بين البقر والإبل والغنم والماعز والمفترض أن تكون النسبة واحدة فى الكل حيث تقدر أثمان القطيع وتؤخذ منها نسبة محددة ولكن فى تلك الحال تختلف النسب
والمستفاد من تلك الأحاديث أن زكاة الإبل تدور حول 20% وليس أقل من15%من الرءوس أو من قيمة المال ونلاحظ أن النصاب يبدأ من ملكية خمس من الإبل
وزكاة الغنم من كل 40 واحدة وهو ما يعنى أن النسبة 2.5 من الغنم من كل مائة وأما البقر من كل 30 بقرة تبيع ومن كل أربعين مسنة وهو ما يعنى 3.3+2.5 =5.8 وهو حوالى 6% من البقر
ومن تلك الأحاديث :
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ وَعَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - قَالَ زُهَيْرٌ أَحْسَبُهُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « هَاتُوا رُبْعَ الْعُشُورِ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ شَىْءٌ حَتَّى تَتِمَّ مِائَتَىْ دِرْهَمٍ فَإِذَا كَانَتْ مِائَتَىْ دِرْهَمٍ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ فَمَا زَادَ فَعَلَى حِسَابِ ذَلِكَ وَفِى الْغَنَمِ فِى كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ تِسْعًا وَثَلاَثِينَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ فِيهَا شَىْءٌ ». وَسَاقَ صَدَقَةَ الْغَنَمِ مِثْلَ الزُّهْرِىِّ قَالَ « وَفِى الْبَقَرِ فِى كُلِّ ثَلاَثِينَ تَبِيعٌ وَفِى الأَرْبَعِينَ مُسِنَّةٌ وَلَيْسَ عَلَى الْعَوَامِلِ شَىْءٌ وَفِى الإِبِلِ ». فَذَكَرَ صَدَقَتَهَا كَمَا ذَكَرَ الزُّهْرِىُّ قَالَ « وَفِى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ خَمْسَةٌ مِنَ الْغَنَمِ فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ بِنْتُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ إِلَى سِتِّينَ ». ثُمَّ سَاقَ مِثْلَ حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ قَالَ « فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً - يَعْنِى وَاحِدَةً وَتِسْعِينَ - فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَإِنْ كَانَتِ الإِبِلُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَفِى كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ وَلاَ يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ وَلاَ يُجْمَعُ بَيْنَ مُفْتَرِقٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ وَلاَ تُؤْخَذُ فِى الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلاَ ذَاتُ عَوَارٍ وَلاَ تَيْسٌ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ الْمُصَّدِّقُ وَفِى النَّبَاتِ مَا سَقَتْهُ الأَنْهَارُ أَوْ سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ وَمَا سَقَى الْغَرْبُ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ ». وَفِى حَدِيثِ عَاصِمٍ وَالْحَارِثِ « الصَّدَقَةُ فِى كُلِّ عَامٍ ». قَالَ زُهَيْرٌ أَحْسَبُهُ قَالَ « مَرَّةً ». وَفِى حَدِيثِ عَاصِمٍ « إِذَا لَمْ يَكُنْ فِى الإِبِلِ ابْنَةُ مَخَاضٍ وَلاَ ابْنُ لَبُونٍ فَعَشَرَةُ دَرَاهِمَ أَوْ شَاتَانِ ».سنن أبو داود
وقطعا تتناقض الروايات فيما بينها
واما موضوع الأضاحى فلا يجوز ذبح صغار الأنعام إلا بعد عدة سنوات والمدة لابد أن تختلف نظرا لاختلاف مدد الحمل ونظرا لاختلاف أحجامها
رضا البطاوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By manahg.net
Powered by : making money online